كلمة حرة ....انتخابات الزمالك معركة للشرفاء والرجال المحترمين

أمامنا أكثر من معركة انتخابية ساخنة جداً.. أهمها في رأيي تلك التي لم يتحدد موعدها بعد ولا اتخذ فيها أي اجراء وهي انتخابات اللجنة الأولمبية. التي من المقرر ان تجري بعد انتخابات كل الاتحاد الرياضية خلال اكتوبر القادم علي أقصي تقدير. بحيث تستكمل بانتخابات اللجنة الأولمبية قبل انتهاء عام 2008. ولكن المؤشرات تقول إن هناك عقبات كثيرة جداً تعترض اجراء هذه الانتخابات. وأزمة حقيقية تطل برأسها علي استحياء بين الوقت والآخر. بسبب اللوائح التي وضعها رئيس المجلس القومي للرياضة. وطرحها للاعتماد والتصديق علي الجمعية العمومية للجنة الأولمبية في اجتماعها غير العادي قبل نهاية الشهر الحالي.. ولكن رئيس اللجنة الأولمبية الحالي يتحدي ويؤكد ان هذا الاجتماع غير العادي سيخرج "علي فاشوش" وأنه لن تجري انتخابات للجنة الأولمبية قبل صيف 2009 "أي بعد سنة".
نترك الصراع بين صقر وكتلته في اللجنة وثابت وكتلته الأصغر داخل اللجنة إلي المعارك الانتخابية الحالية.. وأهمها انتخابات الزمالك والاسماعيلي. وهي قوية وشرسة في القلعة البيضاء. بسيطة وشبه محسومة في قلعة الدراويش. وذلك بسبب حجم الجمعية العمومية في الناديين وامتناع العثمانيين عن دخول معركة الاسماعيلي ومساندتهم شبه المؤكدة للدكتور رأفت عبدالعظيم رغم قوة المهندس رحيل والذي يعد واحداً من أعظم رؤساء النادي الاسماعيلي علي مدي تاريخه.
أما في الزمالك فهي معركة شرسة بمعني الكلمة ويكثر فيها الضرب تحت الحزام. ولكنها أكثر انضباطاً واحتراماً من الانتخابات الماضية التي كانت أشبه بمعركة لتحطيم العظام وكرامة الرجال.. وانتهت هذه الدورة الانتخابية بكل كراكيبها وذكرياتها المؤسفة المؤلمة.. ولكن هذه الذكريات يجب ألا يتناسها المرشحون في الانتخابات الحالية. فيجب ان تكون درساً وعبرة لهم.. أهم مافي هذا الدرس أن الزمالك فوق مصلحة الجميع. وان الزمالك يحتاج إلي المخلصين الصادقين من رجاله والساعين لخدمته ونهضته وليس المتطلعين إلي السلطة ونشوتها أو إلي مصلحة استثمارية من الأبواب الخلفية لمثل هذه المناصب الرفيعة.
الاسماء المتنافسة علي الرئاسة كبيرة وثقيلة. ويصعب مع هذه الاسماء توقع من الذي سيفوز في النهاية بتلك المسئولية الكبري. ويحمل علي كتفيه عبء الخروج بالزمالك من واقعه المضطرب الذي استمر سنوات والذي يحتاج إلي اصلاحات وترميمات وتحريك لمشروعات كبري واستعادة لثقة اعضائه في قيادته.. وبالعربي الفصيح. فإن نادي الزمالك يحتاج إلي رجل يستطيع اصلاح ما أفسده "الدهر" في 4 سنوات.. وربما قبل هذه السنوات الأربع.
المنافسة المتكافئة تدور وتتراوح بين رئيس النادي الحالي ممدوح عباس ونائب رئيس النادي السابق الدكتور اسماعيل سليم وامين صندوق المجلس السابق المندوه الحسيني. مع احترامي للمرشحين الآخرين.. والثلاثة اسماء كبيرة ولكل منهم انجازاته التي تدعمه في هذه المعركة الانتخابية. التي اجدها نظيفة ومتعقلة جدا حتي الآن. ولم يخرج أي من المتنافسين عن "شيم الرجال" والبعد عن "لعب العيال".. وإذا كان البعض قد أخذ علي الحسيني بعض الحماسة الزائدة في الأيام الماضية. فالرجل قد عاد لهدوئه وطبيعته فوراً.. والدكتور اسماعيل سليم يستند بقوة إلي تاريخه الإداري الناجح في النادي والذي أكمل به مشواره الذي لاينكره أحد كرياضي قديم.. أما ممدوح عباس فهو من أكثر المخلصين والمتحمسين لخدمة الزمالك وان اختلف معه الكثيرون في اسلوب إدارته وتفكيره.. ولكن يبقي ان الجميع في غاية الاحترام.. ويستحقون كل التقدير ولكن الزمالك أحق لمن ينصفه.