زمن المتناقضات.. والنكبة الكروية

حقا.. نحن في زمن المتناقضات. زمان كنا نسمع عن قانون رد الفعل وحفظناه عن ظهر قلب لأنه قاعدة علمية كل فعل له رد فعل يساويه في القوة ومضاد له في الاتجاه!!! وهذه القاعدة العلمية موجودة في الوسط الرياضي ولكن مع تغيير طفيف. لأن كل فعل أصبح في اتجاه المصلحة فقط... وكل رد فعل أصبح بناء علي المصلحة فقط. فلو صدرت لائحة جديدة.. تجد من يؤيدها هو المستفيد. ويرفضها من يجدها في غير مصلحته. وعندما كانت لائحة اتحاد الكرة تمنع النادي من شراء أكثر من لاعبين في العام كانت الأندية المطحونة المسكينة. المغلوبة علي أمرها سعيدة بالقرار. بينما الأهلي والزمالك منتهي الحزن والغم لأنهما يريدان خطف اللاعب الجاهز تنفيذاً لرغبات الخواجه المدرب الذي يريد الفوز بالبطولة وبأي ثمن دون الاهتمام بصناعة فريق للمستقبل.
وعندما غير اتحاد الكرة "جلده" وعدل من لوائحه لصالح الأكابر. وجاء علي رقبة الغلابة.. صفق له الأهلي والزمالك من جديد لأنهما احترفا سرقة النجوم الجاهزين من كل الأندية.
* وعندما كتب الحضري اقرارا رسميا بالموافقة علي اللعب لسيون السويسري واتهم الاهلي بمعاملته بشكل سييء انتقل فورا إلي سيون وأبدي اتحاد الكرة ترحيبه لأنه قرار علوي قادم من الفيفا. ثم عاد اتحاد الكرة وتغاضيِِ عن توقيع حسني عبدربه للاهلي وقال انه من حق الإسماعيلي الذي حصل علي آخر توقيع ورغبة من اللاعب للبقاء في ناديه.
وعاد اتحاد الكرة ليناقض نفسه من جديد ورفض آخر اقرار كتبه اللاعب برغبته في اللعب للنادي الاهلي علي حساب الزمالك.
أنا لا يعنيني أين يلعب اللاعب أو اتجاهه للاهلي أو الزمالك. لأنني أرفض أصلا أسلوب البلطجة الكروية من الثلاثة.. اتحاد الكرة الذي فتح الباب علي مصراعيه وفتح الطريق ليشتري الاهلي والزمالك لحم الأندية وتفريغها من النجوم وابعادها عن المنافسة وافساد البطولة. والاهلي والزمالك لأنهما سبب النكبة الكروية حتي اشعار آخر!!