أراجونيس نجم الشباك في إسبانيا

لم يكن النجاح الذي حققه اراجوانيس المدير الفني للماتادور الاسباني بطل أوروبا وليد الصدفة بعد مشوار طويل استمر لمدة 4 سنوات شابها تخبطات وغضب جماهيري ومطالبة بالطرد والإقالة إلا أن الموازين تقلبت يوم 29 يونيو الماضي وتحولت المطالبة برحيل المدرب الي سعادة ومطالبة بالإبقاء عليه. بعد كأس الأمم الأوروبية عام 2004 وخروج منتخب اسبانيا من الدور الأول تمت الاستعانة بالمدرب لويس اراجونيس لينقذ الكرة الاسبانية من الضياع. وكانت كأس العالم 2006 في ألمانيا بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرات المدرب

وتفاءل الاسبان كثيرا ولكن الخروج المبكر امام فرنسا في دور الـ16 أثار غضب الشارع الاسباني، ولمح اراجونيس بالبقاء في منصب المدير الفني للمنتخب الاسباني قبل خوض المباراة النهائية وقال: إنني أحب أن أستمر كي أنهي المهمة التي بدأتها وهذا في حالة رغبة الاتحاد والجماهير الاسبانية في بقائي.

وعقب تتويج الماتادور بالكأس أعلن الاتحاد الاسباني الابقاء علي المدرب والتمديد له وقال انجيل ماريا فيللر رئيس اتحاد الكرة الاسباني قوله: اننا راغبون في استمرار اراجونيس في منصبه حتي يشرف علي المنتخب الاسباني أثناء منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية في العام المقبل، أما اراجونيس فقال: سأبقي مع الفريق لأنني أريد ذلك ولأن الاتحاد أقنعني ولأنني أرغب في النجاح مع الفريق، انه لم يكن قرارا صعبا إنني أريد البقاء رغم أنني قلت لا في البداية، انني طموح ولدي الاستعداد للنجاح وأتمني الفوز مع الفريق بكأس الأمم الأوروبية.

في سبتمبر الماضي أشعل المدرب النار بعد قراره باستبعاد قائد الفريق راؤول للمرة الأولي منذ انضمام اللاعب الي المنتخب منذ 10 سنوات.

في تصفيات أمامم أوروبا بالتحديد يوم 7/10/2006 المنتخب الاسباني خسر أمام السود صفر/2 في ستكهولم مما أثار الغضب الكبير ولكن اراجونيس رفض كل الضغوط وأصر علي الاستمرار وقال: لقد عملت طويلا في كرة القدم وأعرف أن مثل هذه الأمور قد تحدث وأشعر أنني لدي القوة الكافية لمواظبة العمل. لم نلعب سوي 3 مباريات ولا تفصلنا سوي نقطة واحدة عن الفريق صاحب المركز الثاني بالمجموعة.

وأثارت تصريحات اراجونيس الأخيرة علي الفور موجة من الغضب في اسبانيا حيث طالبت جميع مواقع الانترنت والمحطات الاذاعية والتليفزيونية تقريبا باستقالته أو إقالته، وتساءلت صحيفة »ماركا« الرياضية اليومية بموقعها علي الانترنت: »الي متي سيسمح لهذه الفوضي بالاستمرار«؟

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة »الي بايس« بموقعها علي الانترنت أن ما لا يقل عن 83% من قراء الصحيفة يعتقدون في ضرورة إقالة اراجونيس. كما اظهر استطلاع آخر أجرته صحيفة »ال موندو ديبورتيفو« ان اغلبية القراء بنسبة 78% ضد المدرب المخضرم.

وقال معلق بمحطة »كادينا كوبي« الإذاعية ان تشكيل الفريق الذي وضعه اراجونيس للمباراة كان رهيبا أما الخطة التي لعب بها فأقل ما يمكن أن يقال عنها انها ساذجة.

وأعلن انجيلا ماريا فيلار رئيس اتحاد الكرة الاسباني بوضوح انه لن يقبل اراجونيس رعم الضغوط الجماهيرية الشديدة المطالبة بذلك.

وقبل المباراة النهائية لليورو قال اراجونيس: أفتخر بأن عملي يجد هذا التقدير ولكني اتخذت قرارا قبل بداية البطولة الحالية بترك تدريب الفريق عقب نهاية يورو 2008 وهو قرار نهائي.

ويمثل اراجونيس نموذجا يحتذي مع هذا الفريق الذي يتمني تحقيق الأفضل وهو ما اكتشفه راؤول جونزاليس قائد ريال مدريد الاسباني ونجم هجوم المنتخب الاسباني سابقا بعد التخبط الشديد في كأس العالم 2006 أعرب 80% من المشجعين عن رغبتهم في رحيل اراجونيس. وحتي قبل بداية يورو 2008 قبل 3 أسابيع كانت معظم الجماهير ترغب في رحيله خاصة بسبب استبعاده راؤول جونزاليس قائد ريال مدريد، والآن يرغب أغلب المشجعين الاسبان في استمرار اراجونيس بمنصبه بدلا من رحيله الي اسطنبول.

قصة طويلة 4 سنوات من الغضب والضياع الي المجد لويس اراجونيس تعب كثيرا ونال ما يستحقه في الختام.

شكراااا لك أخوي