في الجون النجاح الادارى

عندما نتحدث عن النجاح الإداري. فإننا لابد من ان نذكر الناجحين فعلا.. بعيداً عن "الطنطة" والدعاية الكاذبة.. ومن النماذج الناجحة في حياتنا اولئك الذين يديرون دوري الشركات.. ثم بطولة الشركات التي تضم أكثر من 35 ألف رياضي مابين لاعب ومدرب وإداري.. والبطولة تواصل نجاحها منذ بدايتها في ستينيات القرن الماضي حتي اليوم.. وتوالي علي رئاستها العديد من رجالات الرياضة المصرية بدأها الرياضي محمد غانم حتي وصلت إلي المهندس صلاح حسب الله.. مروراً علي المهندس علي رفا وغيرهم من فطاحل رجال مصر في الصناعة والتجارة.. وهناك رجال عملوا علي نجاح البطولات في مختلف عهودها نذكر منهم الزميل خالد كامل والمحاسب محمد محمود ولا ننسي هنا سكرتير عام الاتحاد الدكتور حسني غندر.. وبقية الطاقم الإداري لهذه المنظومة الناجحة.. وطوال 41 سنة لم تتوقف المسيرة رغم كل المعوقات التي صادفها في مشواره الطويل.. فهناك مؤسسات ألغت الرياضة وكانت من أهم مقومات البطولة وهناك من فضل تقليص الممارسات في شركته وهكذا.
لكن كل هذا لم يفت في عضد رجال اتحاد الشركات.. وكان نجاحهم في البطولة الأخيرة شاهدا علي حسن الإدارة.. فقد تسابق الرياضيون وفاز من فاز ونجحت المسابقات الفنية والثقافية التي يحرص عليها رجال الاتحاد الذين وضعوا فلسفة المنافسات منذ بدايتها وهي الاهتمام بالإنسان العامل رياضياً وفنياً وثقافياً ايمانا منهم بأن بناء الجسم وحده لا يصنع بطلا متكاملا فتحية لرجال الاتحاد الذين يعطون دائما المثل لحسن الأداء او قل الإدارة الواعية.
* * *
من أندية مصر الشعبية الهامة نادي الاتحاد السكندري ويعاني النادي عدة مشاكل نتيجة التخبط الرهيب في اتحاد كرة القدم الذي اصبحت الأندية اقوي منه خصوصا ان كل اعضائها يهتمون بصالح النادي الذين ينتمون إليه أكثر من اهتمامهم بصالح الكرة المصرية التي ضيعها الاحتراف الغريب. والاتحاد قبل هذه الهجمة الشرسة من رجال الاحتراف. كان واحداً من أكبر أندية مصر في كرة القدم منذ ان اسسه حسن رسمي سنة 1914 وضم إليه شقيقيه العظيمين محمود وسيد جودة.. وكان النادي منافساً شرساً لأندية القاهرة خاصة الأهلي والزمالك والسكة الحديد أيام كان السكة له باع طويل في عالم الرياضة.. وحصل النادي علي كأس مصر متفوقاً علي الزمالك والأهلي في لقاءات قوية.. ثم بدأ في المتاهة عقب نظام احتراف فاشل دخل مصر سنة 1990 وخرجت بعدها متعة كرة القدم والمنافسة من دنيا كرة القدم المصرية والنادي يعاني الآن ويحاول دعم صفوفه لكنه يقف عاجزاً امام المبالغ الهائلة التي يطالب بها اللاعبون وانديتهم حتي وإن كان اللاعب لا يستحق خمسين جنيها لا الملايين.
والحقيقة انني أصبت بالدهشة من استغناء النادي عن لاعب ممتاز مثل يوسف حمدي والنادي في أشد الحاجة لدعم صفوفه.. علي كل حال نرجو للاتحاد ان يكون أفضل في الموسم القادم ومعه شقيقه الأوليمبي الذي يعاني ونادي سموحة الذي يعرف مجلس إدارته الطريق الصحيح للإدارة والذي من الممكن ان يكون النادي السكندري الناجح في عالم كرة القدم لأن رئيس محمد فرج عامر استاذ في فن الإدارة.