التناقض في مواقف حسن شحاتة

الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب القومي مطالب هذه الأيام بالتركيز التام في إعداد الفريق لمباراتي التصفيات الأولي لكأس العالم الباقيتين مع الكونغو في كنشاسا مع بداية شهر سبتمبر ثم جيبوتي في القاهرة يوم 10 أكتوبر وأراه هذه الأيام يجمع معلومات عن الفريقين واهتمامه التام بأن ينهي تلك التصفيات في قمة المجموعة ومن بين هذا الاهتمام المحافظة علي لاعبيه والدفاع عن نجوم الفريق ومن ذلك ما الحظه هذه الأيام من محالاته توفيق الوضع بين النجم عمرو زكي ورئيس ناديه الزمالك ممدوح عباس لإعادة الهدوء إلي اللاعب والتركيز في المنتخب.. وكذلك أراه يتحدي الجميع في اشراك عصام الحضري في المباريات إلي ان أدرك الكل أهمية هذا التصرف ونجاح تلك النظرية وما أسفر عنه من نجاح اللاعب مع المنتخب كعادته.. ولكن آخذ علي الكابتن حسن شحاتة التراجع في تطبيق تعليماته الأمر الذي أثار حوله الجدل خاصة من بعض الأندية والأهلي بالذات وذلك عندما قرر عدم الاقتراب من معسكر المنتخب في أي مرحلة من أجل وصول اللاعبين لأعلي تركيز للمباريات ولكنه وهو يعلم مشكلة اللاعب حسني عبدربه مع الأهلي والاسماعيلي سمح حسن شحاتة بدخول مجموعة من رجال الاسماعيلي معسكر الفريق قبل مباراة مالاوي لكتابة طلبه بفسخ عقده مع ستراسبورج وعودته للإسماعيلي والمعلم بذكائه يعلم تماما ان الأهلي طرف في القضية وماكان عليه أن يقع في هذه السقطة ويتمسك بتنفيذ تعليماته.. ثم كان الموقف الثاني عندما سمح لنجله كريم شحاتة باختراق المعسكر للتفاوض مع اللاعب هاني سعيد الذي يتصارع عليه القطبان الأهلي والزمالك مما أثار حفيظة رجال الأهلي وما كان له ان يقع مرة ثانية في هذه السقطة حتي تصور البعض انه اولا يناصر أحد مرشحي الزمالك علي حساب الآخرين عن طريق نجله المرشح لعضوية النادي وثانيا أنه لم يكن محايداً في عمليات انتقالات لاعبي المنتخب سواء للأهلي أو الزمالك وليته فعل مثل ما أقدم عليه أمير عزمي مجاهد الذي تراجع عن عودته إلي الزمالك حتي تنتهي الانتخابات التي يخوضها والده ونأي بنفسه وبوالده عزمي مجاهد عن أي شبهات واتهامات ووجع دماغ.
وأعتقد ان المرحلة القادمة.. سواء الباقية من التصفيات الأولي أو الثانية النهائية والحاسمة تتطلب من حسن شحاتة إعادة دراسة كل لاعبي مصر النجوم ليعيد اختياراته من جديد ونحمد الله ان التصفية الثانية تبدأ مع شهر فبراير القادم أي بعد ان يكون قد مضي من مسابقة الدوري العام ستة أشهر وهي تقريبا الدور الأول ويكون حسن شحاتة قد تابع المباريات ووضحت امامه الصورة لتكون اختيارات المرحلة الأخيرة هي الحاسمة وتضم الصفوة فعلا دون أية مجاملة للاعب أو إغفال آخر لأنها مرحلة يطلق عليها أنا وبعدي الطوفان.
* أشعر أن قضية اللاعب حسني عبدربه مع الأهلي لم تنته رغم قرار اتحاد الكرة بأحقية الإسماعيلي في قيد اللاعب حيث إن عقد اللاعب مع الدراويش ملغي بعد أن أقرت لجنة الفيفا عودة البطاقة لستراسبورج الذي باعه للأهلي بعد أن حصل علي اللاعب رسميا عندما انتهي عقد الإعارة بينه وبين الإسماعيلي ورفض النادي الفرنسي الاستمرار في إبرام أي عقود أخري مع النادي الساحلي وعليه لا يملك ستراسبورج التنصل من عقد الأهلي من طرف واحد ويحق للأخير مقاضاته في حالة ثبوت ذلك رسميا.. هذا ما أشار به المستشار عمر الشريف أستاذ القانون الدولي.