زامورا هرم الزمالك : محمد حسن حلمى
الاسم : محمد حسن حلمى
مواليد : 13 فبراير مين كنانة - قليوبية
لاعب الزمالك والمنتخب القومى اشتهر بلقب حلمى زامورا
رئيس نادى الزمالك من عام 67 حتى عام 1984
حاصل على وسام الرياضة ووسام الجمهورية
رئيس اتحاد الكرة فى 1978
توفى فى : 5 نوفمبر 1986
لو قدر للزمالك ان يقيم تمثالا فى مدخله لكان هذا التمثال للرجل الذى حمل على كتفيه التراب والحجارة .. حجارة البناء .. وحجارة الإنجازات .. فقد لبس فانلة الزمالك واشترك فى تحقيق النصر لناديه .. وعمل إداريا وحكما ورئيسا لنادى الزمالك
محمد حسن حلمى رمز من رموز الرياضة المصرية وعلم من أعلام نادى الزمالك استطاع أن يأخذ بيد ناديه إلى الصدارة واشترك بيده فى بنائه حتى أصبح مصدر فخر للأندية المصرية والعربية وبفضله يتردد اسم الزمالك فى كل دولة عربية فى كل المناصب التى تولى فيها حلمى زامورا مسئولية العمل العام لم يقبض مليما واحدا طوال حياته .. وأشتهر فى كل الأوساط الرياضية بلقب الدكتور الفقير . لأنه لم يكن يملك سوى مرتبه من وظيفته كوكيل لوزارة
الزراعة .. حتى أحيل على المعاش .. ثم كان تكريمه بأن أصدر الرئيس السادات قرار بتعيينه عضو بمجلس الشورى وكان تعليق رئيس الجمهورية على قرار اختياره شهادة فخر وشرف لمحمد حسم حلمى .
فقد كتب السادات بالحرف الواحد " يعين محمد حسن حلمى فى مجلس الشورى تقدير لدوره .. واسمه .. وتاريخه الزراعى والرياضى .
ومحمد حسن حلمى كان له دور كبير حتى حصل الزمالك على هذه المساحة الشاسعة التى يقع فيها الآن .. فقد كانت الأرض ملكاً لوزارة الأوقاف .. وكان وزيرها فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقورى وكان المهندس محمد حسن حلمى يذهب إليه يوميا فى مكتبه ويرجوه ويلح ويتوسل لتوافق الوزارة على تخصيص هذه الأرض من أجل إقامة نادى كبير يخدم كل المنطقة التى كان نصفها أرض زراعية وكان الباقى مهجور ووكرا لكل من هب ودب . وبعد أن حصل على الأرض بدأ على الفور فى إقامة هذا الصرح العظيم .. وكان حلنى يرفع المعول ويحمل التراب ومعه أبناء النادى لإقامة سور حول الأرض ..
بدأ محمد حسن حلمى حياته مع الكرة عندما كان طالبا فى المدرسة المحمدية الابتدائية زالتحق بفريقها عام 1935 وكان يتمنى أن يصبح جناحا أيسر رغم انه فى ذلك الوقت كان يلعب ظهيرا ووضع فؤاد الجميل ظهير مصر مثلا أعلى له ، وفى عام 29 لعب بالفريق الأول للمدرسة الخديوية الثانوية مع محمد لطيف ومصطفى كامل طه . وأنضم فى تفس العام لنادى المختلط الزمالك فلعب فى الفريق الثانى ثم لعب
فى عام 1934 جناحا أيسر للفريق الأول بعد إصابة جناح " الزمالك " جميل الزبير وطوال هذه الفترة كان يلعب لمنتخب المدارس الثانوية حيث كانت مباريات المدارس لا تقل قوة أو إثارة عن مباريات الأهلى والزمالك .. وكان اهتمام حلمى بالكرة سببا رئيسيا فى بقائه بالمدارس الثانوية لمدة 8 سنوات .
اختير محمد حسن حلمى لاعبا بالفريق الهلى " المنتخب القومى " عام 1936 وشارك مع المنتخب فى دورة برلين الأوليمبية عام 36 وبعدها بعامين تخرج فى كلية الزراعة وحصل بكالوريوسها فى عام 1938 .
وعندما أدرك أنه أدى دوره كلاعب اعتزل فى صمت وتقدم لامتحانات الحكام بتشجيع من محمود بدر الدين أحسن حكم مصرى فى ذلك الوقت وظل يترقى فى سلك التحكيم حتى أصبح حكما دوليا فى عام 1957 وأعتزل التحكيم نهائيا فى عام 1962 لبلوغه سن الخمسين وطوال قترة عمله بالتحكيم عرف بنزاهته وحياده الكامل .
انخرط محمد حسن حلمى فى مجال الإدارة الكروية فقد كان عضوا بلجنة الكرة بالزمالك منذ عام 1948 وفى عام 52 اختير سكرتيرا عاما للنادى فى أول جمعية
عمومية بالزمالك ثم عين مديرا متفرغا لنادى الزمالك .. ثم اختير مديرا للفريق الأهلى " المنتخب القومى " وظل مرتبطا بالعمل فى اتحاد الكرة على فترات متفاوتة كرئيس للجنة المسابقات واللجنة الفنية ووكيلا للاتحاد وفى مايو 1978 وقع عليه الاختيار لرئاسة اتحاد الكرة .
فى أكتوبر 67 وقع الاختيار على محمد حسن حلمى زامورا لرئاسة نادى الزمالك .. والجدير هنا بالذكر أن الذى أطلق لقب زامورا عليه هو حيدر باشا رئيس نادى الزمالك فى الثلاثينيات والأربعينيات تشبيها باللاعب الأسبانى الشهير ريكاردوا زامورا حارس مرمى أسبانيا الشهير على مدى 16 عاما .
وفى عام 71 ابتعد عن الرئاسة لمدة عام تولى فيه المستشار توفيق الخشن منصب الرئيس وفى دورتى 72 و 76 فاز بالتزكية لمدة أربع سنوات وفى أغسطس 80 فاز برئاسة النادى عن طريق الانتخابات التى أجريت لأول مرة فى تاريخ الزمالك .. وظل به حتى أغسطس 84 .
وعندما سقط محمد حسن حلمى فى انتخابات عام 84 أمام منافسه حسن عامر لم يكن سقوطه يضر فى شئ لأن بضعة أصوات لا يمكنها أن تمحو تاريخه العريق الذى قضى منه 50 عاما فى خدمة نادى الزمالك .
فى الخامس من نوفمبر عام 1986 مات الرجل العظيم .. فقد أسدل الستار على
المشهد الأخير من حياة الهرم الرياضى الكبير ، والصرح العظيم محمد حسن حلمى وكان المشهد رائعا رغم البكاء الحار الصادق الذى ملأ العيون فقد شارك الجميع معارضيه ومؤيديه فى توديعه وتشييع جنازته من داخل نادى الزمالك .
لقد مات محمد حسن حلمى بعد رحلة كفاح استمرت 74 عاما نال خلالها وسام الرياضة من الطبقة الأولى ووسام الجمهورية من الطبقة الرابعة تقديرا لخدماته الرياضية وقرر نادى الزمالك بعد وفاته بأسبوع إطلاق اسمع على ملعب الكرة ليصبح إستاد حلمى زامورا