الشاعر : مبارك بن عائض بن زويّد الرفاعي الغامدي والملقب بـ ( أبو علاج ) من بادية غامد
وهو شاعر شهير في المنطقة الجنوبية ومتمكن جدًا من شعر العرضة الجنوبية ( الشقر )
ومبدع بشكل لا مثيل له في النظم
أترككم مع إحدى روائعه
وأطلب منكم التأمل في المعاني الرائعه
هيضـني على حـــــبر القلم وابيض القرطاس
شـــيء يرفضـــــه فكــــــــري ونفسي يحزبها
يكــــدر صـــفا نفـــــــس ذعاذيعــــها النسناس
وصـــدر وْجعـــــــــته للرفــــــــــــيق يتعايبها
لا صــار إن رفيقك يســــمع النجر والمهراس
ويـــــدري انك مريـــض وخطوته عنك يجنبها
وبـيــنـك وبيــنه ما تلايــــس دجـــى الاطماس
تشــــــوفه وتكـــــــــــوده دلة معـــــك يشربها
لا مـــّرك لا كـــــنّه مجـــــــرم شايف حباس
او راجــــــــــــيه يعطــــــــــيك بيمـينٍ مقطبها
مرجــــي مـــــدّه الله لا يمـــــــّّده ردي الساس
ولو مــــــدها حـــــرمــــت منـــــها وراح بها
أنـــا في غنــــاة الله عن عســــــــاسة العساس
لا نيـــب اترجـــــــاها ولا ارجــــــي مكاسبها
الله خـــــــير منـــها لو تجـــــرعت مّر الكاس
ولوعــــــــات الدهـــــــــر كـلٌّ تنوشه مخالبها
تعلمــــت من عثـــــرات وقـــت الرجا والياس
ولقعــــــــاتٍ لياليــــــــــــنا عليــــــــــنا تقلبها
أيــــــام على ما طــــاب وأيـــــــام فيها اتعاس
وحكـــــــم الله مقــــــــــدر و المكاتيــب يكتبها
ويــــــومٍ ساطـــــــعٍ نوره ويــومٍ ضحاه ادماس
ويــومٍ يبـــــكي عيـــــــون تضــاحك حواجبها
فـمرّ ابنا المـرض واليسـر والعســر والافلاس
واحتـــــجت اصــــدقاي وحسـبت لي مصايبها
وبــــان الوفي و الخــــايب العـــــايب الهلاس
يوم انهــــــــا تثـنــــت تحت الاحــــمال غربها
فحــيٍّ قبلنـــا لبســـوا دروع القنا والطاس
شافـــــوا ما نشــــــــوف من التجارب غرايبها
فلا طال المرض وألا حـداك العســـــــرللناس
اكــــــبر تجــــــــربة ودك صديــــــقك يمربها
لواني على الغـــالي من الناس ماارضى الباس
لكــــــن لا عــــرف منفــــوعها قــــال مطيبها
تظهرلك من بحــور التجــــارب ذهب ونحاس
وتعــــرف نظــــرتك في الاصدقاء قبل تجربها
ورفيــــقك ليا صـــــارت حبـال الزمان مساس
تعــــرف رفقـــــــته وتـــــرد بعــــدين واجبها
كـــانه لك يجـــي دون القــواسـي ذرى ولباس
وذخــــر لك لا خيــــــــلت المفــــاليس بقربها
هذا رفقته ترفــــــع من الأرض فـــوق الراس
قريــــب يبــــــــيّن وقفـــــــته قــــــــبل ترقبها
وكلنّه كـــما قـــال المــــثل رفقـــــــته مجلاس
هـــذا والله اللــــي يوجــــــع الكــــــــبد يتعبها
لا منّــه ما شاركــــني بالأفكــــــار والهوجاس
وحــــس بوجعـــــــتي قـــــدام غيره يحس بها
فلا خـــــير في رفـقة رفـــــــيقٍ بدون احساس
لا جـــــت حاجــــــته حــتى التحـــية يشح بها
لا بار الزمـــان و الأصــدقاء وانقلب الألماس
معــــــــادن صـــــدا ادنى ما كســرها وخربها
وقالـــــــوا رفـــــيق ورفقــــــته ما بها نوماس
ودي ان عــــزوتي ما هــــــوب ينسب لمنسبها
هــــذور المجــــالس لا جلـس في القــفا بلاس
تارك موجـــــــبات وغــــــرتك مـــن عقاربها
تخــــدعنا به النظـــرة و هــــــرجٍ بدون قياس
ولا جــــــــانا قضـــــــانا حاجـــته حين يطلبها
ولا حــــدك عليه الله لقيــــته خبـــــيث اجناس
وخســـــــارتك عــنده وقـفـــــــــــة ما يحسبها
اقــــــــوله وانا مانيـــــب حـــــاتم ولا جساس
و لانــــي باتنـــــبّا بالفعــــــــــــــايل واصعبها
ولاني بــــــراعي ملــــة مــــــا لهــــــا مقباس
و لانـــــي باعـــاتـــــب مـــن تـــردت مذاهبها
اعاتب زمــان فــوق روس الصـــــواطي داس
وحتى اصــــــــحابنا خــــــرّب عليــــنا دبايبها
وكسا الجـــــــوخ ودروع القنــا لابسين اللاس
وبــــــــرّق في شـــــداد اهـل الشداد ومراكبها
وجا في الكـدش اصايل واصهلت كنها الافراس
تراكـــــــض مســـامعـــها تعـــــــــدّى ترايبها
وجت البومــــة الخــــرسا وحلت وكر قزناس
وجلـس في مجاليــــــــس الطحــاطــيح خايبها
وتلبّــــس لبــــــــاس معــــربين الجدود بساس
وطالـــــت هامــة اللي ما وصل لاصل منجبها
ودارت مكــــــرة الهزعــات بمقطعة الارماس
اللي صيتـــها يطـــــــــــلق لحــــــاها وشرّبها
وبــــدى في مباديــــها دلوبــــــج وطنج ادناس
و اضحكـــها الزمــــــــان وطمعــــتها مراتبها
فلو ان الأمــــــر بيـدي قطعت شجرة الانجاس
وحاربتــــــــــها في كل بقـــــــــــعة تعيش بها
وريحــــت خــــلق الله مـن النـــــــذل والنداس
ووصــــــيّت مـــن يســــــــمع خبرها يحاربها
وسلامتكم