منتديات احلى كلام
فضل العلم وخطورة التعالم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا فضل العلم وخطورة التعالم 829894
ادارة المنتدي فضل العلم وخطورة التعالم 103798


منتديات احلى كلام
فضل العلم وخطورة التعالم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا فضل العلم وخطورة التعالم 829894
ادارة المنتدي فضل العلم وخطورة التعالم 103798


منتديات احلى كلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات احلى كلام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولدردشة احلى كلام
منتدى
التبادل الاعلاني
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط a7laklam على موقع حفض الصفحات
الإبحار
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
منتدى

 

 فضل العلم وخطورة التعالم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البرنس وبس




عدد الرسائل : 342
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

فضل العلم وخطورة التعالم Empty
مُساهمةموضوع: فضل العلم وخطورة التعالم   فضل العلم وخطورة التعالم I_icon_minitimeالسبت يونيو 07, 2008 2:36 pm

السلام عليكم

فضل العلم وخطورة التعالم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريط له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ( [1])



يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ( [2])



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ( [3])



أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار.



فمرحباً بكم أحبتى فى الله فى هذا اللقاء الطيب المبارك مع فضل العلم وخطورة التعالم, وهو موضوع جدير بالدراسة والعناية والاهتمام جعلنى الله وإياكم من الصادقين. أحبتى فى الله:



ونظراً لطول الموضوع فسوف أركز الحديث مع حضراتكم فى العناصر التالية:



أولاً: فضل العلم من كتاب والسنة.

ثانياً: العلم المعتبر شرعاً.

ثالثاً: أنفع الطرق لتحصيل العلم.

رابعاً: خطورة التعالم ومظاهرة.

خامساً: فما هو العلاج؟!



أولاً: فضل العلم من الكتاب والسنة:



أحبتى فى الله:

إن أفضل ما يطلب فى هذه الدنيا هو العلم وكفانا أن نعلم أن الله تبارك وتعالى لم يأمر نبيه بطلب الأزدياد من شئ إلا من العلم فقال له سبحانة وتعالى: {وقل ربى زدنى علماً} ( [4])



بل ويشهد الله جل وعلا لنفسه بالوحدانية ثم يثنى فى هذه الشهادة الجليلة الكريمة بملائكته ثم بأهل العلم فيقول سبحانه وتعالى: شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( [5])



ويشهد سبحانه وتعالى لأهل العلم بهذه الشهادة الكريمة فيقول تعالى: وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [6])



ثم يرفع الله قدرهم ومنزلتهم فيقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( [7])

والآيات فى ذلك كثيرة ولله الحمد والمنة. فلا طريق إلى معرفة الله ، وإلى الوصول إلى رضوانه، والفوز



بقربة، ومجاورته فى الآخرة إلا بالعلم النافع الذى بعث الله به رسله وأنزل به كتبه.

وما دام العلم باقياً فى الأرض فالناس فى هدى، وبقاء العلم ببقاء حملته فإذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناس فى الضلال.

كما ورد فى الحديث الصحيح الذى رواه البخارى ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو عن النبى : "إن الله لا يقبض العلم إنتزاعاً ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالماً، اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا واضلوا". ( [8])



وصدق من قال:

ما الفجر إلا لأهل العلم إنهم
وقدر كل أمرئ ما كان يحسنه
ففز بعلم تعش حياً به



على الهدى لمن استهدى أدلاء
والجاهلون لأهل العلم أعداء
ابداً الناس موتى وأهل العلم أحياء




وورد فى فضل العلم أحاديث كثيرة:

* ففى الحديث الصحيح الذى رواه البخارى ومسلم من حديث معاوية رضى الله عنه قال: قال رسول الله :" من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين". ( [9])



* وفى الحديث الذى رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه وابن حبان فى صحيحة والبيهقى عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال:

" من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتان فى الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافرا" ( [10])

* وفى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم أن النبى قال لعلى: "فوالله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم". ( [11])

* وفى الحديث الذى رواه مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى قال: " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له". ( [12])



* وعن صفوان بن عسال المرادى رضى الله عنه قال: أتيت النبى وهو فى المسجد متكى على برد له أحمر فقلت له: يا رسول الله إنى جئت أطلب العلم فقال:" مرحباً بطالب العلم، إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها، ثم يركب بعضهم بعضاً حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب" رواه أحمد والطبرانى بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان فى صحيحه ورواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وحسنه شيخنا الألبانى فى صحيح الترغيب والترهيب. ( [13])



* وعن أبى أمامة الباهلى قال: ذكر لرسول الله رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: "فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم"، ثم قال رسول الله:" إن الله وملائكته أهل السموات والأرض حتى النملة فى جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمى الناس الخير" رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح وصححه شيخنا الألبانى حفظه الله. ( [14])



* وفى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم من حديث أبى واقد الليثى رضى الله عنه قال: بينما رسول الله جالس فى المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل إثنان إلى رسول الله وذهب واحد، فوقفاً على رسول الله فأما أحدهما: فرأى فرجه فى الحلقة، فجلس فيها، وأما الآخر: فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهباً، فلما فرغ رسول الله قال"ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله عز وجل فأواه الله، وأما الأخر فاستحيى، فاستحيى الله منه ، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه". ( [15])



والأحاديث فى هذا الباب كثيرة جداً ولله الحمد والمنة.

ثانياً: العلم المعتبر شرعاً:

أعنى الذى مدح الله ورسول أهله على الإطلاق هو كما يقول الإمام الشاطبى: رحمة الله فى المقدمة الثامنة من كتابه القيم الطيب الموافقات. يقول العلم المعتبر شرعاً هو العلم الباعث على العمل الذى لا يخلى صاحبة جارياً مع هواه كيفما كان، بل هو المقيد لصاحبه بمقتضاه، الحامل له على فوانينه طوعاً أو كرهاً.

ثم يقول رحمة الله فى المقدمة السابعة:

إن كل علم لا يفيد عملاً فليس فى الشرع ما يدل على استحسانه.

* فروح العلم أيها الأحباب هو العمل وإلا فالعلم عارية وغير منتفع به فقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} ( [16]) ، وقال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ} ( [17]) ، قال قتادة يعنى لذو



عمل بما علمناه. فالعلم لا ينفع بدون العمل.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ( [18])

أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ( [19])



وفى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم من حديث أسامة بن زيد رضى الله عنه قال س معت ت رسول الله يقول: "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى فى النار فتنتدلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار فى الرحى، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون: يافلان، مالك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول بلى، كنت أمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وأتيه". ( [20])



لذلك كان النبى يدعو الله ويستعيذ بالله من علم لا ينفع كما صح عنه فى الحديث الذى رواه مسلم والترمذى والنسائى من حديث زيد بن أرقم أن رسول الله كان يقول:"اللهم أنى أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعاء لا يسمع". ( [21])



وكان أبو الدرداء رضى الله عنه يقول: إنما أخاف أن يقال لى يوم القيامة أعلمت أم جهلت؟، فأقول علمت. فى تبقى آية من كتاب الله آمرة، أو زاجرة إلا جائتنى تسألنى فريضتها فتسألنى الآمرة هل ائتمرت، والزاجرة هل ازدجرت ، فأعوذ بالله من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع ( [22])، رواه البيهقى والدارمى وابن عبد البر من عدة طرق عن أبى الدرداء.



وكان على رضى الله عنه يقول:

يا حملة العلم: اعملوا به فإن العالم من علم ثم عمل ووافق علمة عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم تخالف سريرتهم علانيتهم ويخالف علمهم عملهم يقعدون حلقاً يباهى بعضهم بعضاً حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم تلك إلى الله عز وجل. ذكر الإمام الشاطبى فى الموافقات، المقدمة الثامنة هكذا بغير سند.

وقال مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا.

وقال ابن السماك رحمه الله.

كم من مذكر بالله وهو ناس له.

وكم من مخوف بالله وهو جر ىء على الله.

وكم من مقرب إلى الله وهو بعيد عن الله.

وكم من داع إلى الله وهو فار من الله.

وكم من تال لكتاب الله وهو منسلخ عن آيات الله.

فإن لم يعبد العلم صاحبة لله جل وعلا فلا قيمة له، وإن لم يقرب العلم صاحبه لله جلا وعلا فلا وزن له، وإن لم يورث العلم صاحبه الخشية من الله فلا خير فيه، فالعلم المعتبر شرعاً هو العلم الذى يدفع صاحبه للعمل بكل ما يقربه من الله عز وجل مؤتمراً بأمر الله، منهياً بنهى الله، واقفاً عند حدود الله.



ثالثاً: أنفع الطرق لتحصيل العلم:

يقول الإمام الشاطبى رحمه الله فى المقدمة الثانية عشرة من كتاب الموافقات.

من أنفع طرق العلم الموصلة إلى غاية التحقق به أخذه عن أهله المتحققين به.

وقد قالوا:" إن العلم كان فى صدور الرجال ثم انتقل إلى الكتب وصارت مفاتحه بأيدى الرجال" يقول الشاطبى وهذا الكلام يقضى بأنه لابد فى تحصيل العلم من الرجال (أى العلماء المتحفقين به) فهم مفاتحه بلا شك.

ثم يقول رحمة الله: وإذا ثبت أنه لابد من أخذ العلم عن أهله المتحققين به فلذلك طريقان:

الأول: المشافهة وهى أنفع الطريقين.

وهى أن يجلس المتعلم بين يدى معلمه صادقاً مخلصاً مقبلاً على العلم وكم لهذه الجلسة بين يدى المعلم من بركات ورحمات.

فكم من مسألة يقرؤها المتعلم فى كتاب، ويحفظها ويرددها على قلبه فلا يفهمها، فإذا ألقاها إليه المعلم فهمها بغتة وحصل له العلم بها بحضرة معلمه.

قول الشاطبى:

وهذا الفهم قد يحصل بأمر عادى من إيضاح موضع إشكال لم يخطر للمتعلم على بال وقد يحصل بأمر غير معتاد بأمر يهبه الله للمتعلم عند مثوله بين يدى المعلم ظاهر الفقر بادى الحاجة إلى ما يلقي إليه ،وهذا من فوائد مجالسه العلماء إذ يفتح للمتعلم بين أيديهم ما لا يفتح له دونهم.

والطريق الثانى: لتحصيل العلم وما زال الكلام لأبى إسحاق الشاطبى رحمة الله هو: مطالعة كتب المصنفين وهو نافع بشرطين:

الأول: أن يحصل له من فهم مقاصد ذلك العلم المطلوب ومعرفة إصطلاحات أهله ما يتم له به النظر فى الكتب، وذلك يحصل له بالطريق الأول من المشافهة مع العلماء أو هو مما يرجع إليه.

الثانى: أن يتحرى كتب المتقدمين من أهل العلم فإنهم أقعد به من غيرهم بخلاف المتأخرين ولقد شهد الرسول لهم بالخيرية فقال : "خير الناس قرنى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم يجئ قدم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته، ( [23]) . رواه البخارى ومسلم من حديث أبو هريرة رضى الله عنه.



فينبغى لمن أراد أن يحصل العلم الشرعى:



أن يذهب للعلماء ..، وأن يجلس بين أيديهم ..، وأن يصدق النية ..، ويخلص العمل لله جلا وعلا ..، ويتقى الله فى سره وعلنه ..، وقوله ..، وعمله..، وأن يحرص على الطاعات..، وأن يجتهد فى أن يبتعد عن المعاصى والمحرمات..، فإنها ظلمة تطفأ نور العلم.



كما قال مالك للشافعى أنى أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئة بظلمة المعصية.

وقال الشافعى رحمة الله:



شكوت إلى وكيع سوء حفظى
وأوصانى بأن العلم نور



فأرشدنى إلى ترك المعاصى
ونور الله لا يؤتاه عاصى




نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الصادقين ونكمل بعد جلسه الاستراحة بإذن الله جل وعلا.

* * *

الخطبة الثانية:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد..

أيها الأحباب الكرام: وأخيراً خطورة التعالم ومظاهره.

حفظنا الله وإياكم منه، ومن الرياء، ورزقنا الله وإياكم الإخلاص، وجعلنا وإياكم من الصادقين.



أحبتى فى الله:

التعالم مرض خطير .. وداء عظيم .. وهو عتبة الدخول للفاجرة الجائرة ألا وهى" القول على الله بغير علم" نعوذ بالله من الخذلان والمتعالم هو الذى تزيب قبل أن يتحصرم، وأدعى العلم قبل أن يتعلم.

ومن أجمل ما قاله الغزالى: "لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف" وما يراد بهم هنا إلا المتعالموا الذين ناموا عن العلم وادعوه، وبالغوا قبل أن يبلغوا، وهذا الصنف الذى يدعى العلم ويقول فى دين الله بغير علم، وبغير دليل، تستهوية الشهرة ويجره هذا الداء الخطير إلى كل شر وهلاك وضلال وإضلال، فلا يتورع أن يرد على أى سائل، وفى أى مسألة وأن يتعرض لكل فتوى.

وقديماً قالوا: إن رجلاً كان يفتى كل سائل دون توقف، فلحظ أقرانه ذلك منه، فأجمعوا أمرهم لامتحانه فاختلقوا كلمة ليس لها أصل ليبينوا للناس كذبه وضلاله. فاختلقوا كلمة "الخنفشار" فذهبوا إليه وسألوه عنها.

فأجابهم على الفور قائلاً:

الخنفشار : نبت طيب الرائحة ينبت بأطراف اليمن إذا أكلته الأبل عقد لبنها كما قال شاعرهم اليمانى:

لقد عقدت محبتكم فؤادى كما عقد الحليب الخنفشار

ثم قال وقال داود الأنطاكى فى تذكرته الخنفشار كذا وكذا قال فلان وفلان. ثم يتبجح ويقول والخنفشار قال عنه النبى فاستوقفوه، وقالوا كذبت على هؤلاء، فلا تكذب على رسول لله ، وتحقق لديهم أن ذلك المسكين جراب كذاب عياب، نسأل الله لنا ولكم السلامة.

وما زال الناس يبتلون بهذا الطراز النكد من الخنفشاريين فى كل زمان ومكان.

ومن مظاهر هذا التعالم:



هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ( [26])



وأخيراً. علق قلبك بالله ولا تعلقه بالمخلوقين، فإنهم وإن اجتمعوا بالثناء عليك لن يقربوك من الله، إن كنت بعيداً عنه، ولو اجتمعوا على ذمك فلن يبعدوك عن الله إن كنت قريباً منه، فاقطع الطمع فى الخلق وعلق قلبك بالخالق سبحانه فمن توكل عليه كفاه، ومن اعتصم به نجاه، ومن فوض إليه الأمر هداه {أليس الله بكاف عبده}.

اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا وزدنا علماً يارب العالمين ...... الدعاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل العلم وخطورة التعالم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يجد العلم شفاء لمرض الحب
» موقع جديد للاتصال المجانى الى كل بلاد العلم مش مصدق خش وشوف بنفسك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلى كلام :: 
منتدى الاسلاميات
 :: مواضيع دينية
-
انتقل الى: