علاج التهاب الشعب الهوائية المزمن

دراسة جديدة عن علاج التهاب الشعب الهوائية المزمن



أجرت مجموعة من الخبراء في دبي دراسة عن كيفية علاج مرضى التفاقم الحاد لالتهاب الشعب الهوائية المزمن في منطقة الشرق الأوسط.
وقد تضمنت التجربة توثيق سجلات 46891 مريضا، منهم 4350 من الشرق الأوسط، وأظهرت البيانات بوضوح أن نوعية الحياة بالنسبة لمريض الشرق الأوسط تتأثر بصورة كبيرة من هذا المرض المسبب للضعف.
وقال د. أنطونيو أنزوتو، أستاذ الأمراض الباطنية، في مركز العلوم الصحية التابع لجامعة تكساس، ورئيس قسم الرعاية الرئوية الحرجة، بنظام الرعاية الصحية بجنوب تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية : أردنا من خلال هذه الدراسة أن نتأكد من وجود هذه التأثيرات في ظروف الحياة الطبيعية أيضا . إننا نعتقد أن نتائج الدراسة تثير الإعجاب.
وأوضح أنه عندما تبدأ حالة التفاقم الحاد لالتهاب الشعب الهوائية المزمن، تقوم الغدد الموجودة في الشعب الهوائية بزيادة إفراز المخاط أكثر من المعتاد مما يؤدي إلى زيادة السعال، حيث يحاول الجسم طرد هذا المخاط وتنظيف الرئتين، وبالإضافة إلى السعال المستمر يتعرض كثير من المرضى لضيق في التنفس مما يؤدي إلى انخفاض واضح في نوعية وجودة حياتهم الطبيعية واضطراب النوم، إلى جانب تسببها في أعراض حادة، فإن هذه التفاقمات تساهم بوضوح في إسراع أطوار المرض مع الوقت . وبناء على ذلك هناك حاجة إلى التشخيص المبكر والعلاج الفعال لمعالجة هذا المرض بنجاح.
وتوضح بيانات الدراسة في الشرق الأوسط أن العلاج بواسطة مضاد حيوي جديد اختبرته المجموعة على المرضى أدى إلى تحسن سريع بصورة عامة ( بما فيها أعراض مثل الحمى، والبلغم الصديدي، والإرهاق، واضطراب النوم، بنسبة 70بالمائة تقريبا فى اليوم الثالث و 95بالمائة تقريبا فى اليوم الخامس).
وقال د. مارك ميرافيتلي، طبيب الأمراض الصدرية الباحث في قسم الأمراض الصدرية بعيادة مستشفى معهد ديل تورو الطبي في مدينة برشلونة بإسبانيا : « أبلغ 97 بالمائة من المرضى أنهم راضون أو راضون جداً عن هذا العلاج الفعال. وقيم وقدر 78.3 بالمائة من الأطباء التأثير العام للعلاج على أنه أفضل من العلاجات السابقة، وقال 95,8 بالمائة منهم أن العلاج كان «جيد جدا أو جيد»، وتؤكد هذه النتائج مجدداً نتائج التجارب الطبية.
وبجانب توفير المعلومات الإقليمية عن مرض التفاقم الحاد لالتهاب الشعب الهوائية المزمن وعلاجه، فإن الدراسة التي قامت بها الشركة تسمح بمقارنة البيانات بين مناطق مختلفة من العالم . على سبيل المثال توضح البيانات أن الشكل المثالي للمريض يختلف قليلا من منطقة إلى أخرى. وفي المتوسط، يكون مريض الشرق الأوسط أقل عمرا ( 48.5 سنة ) من المريض في كل من أوروبا ( 60.5 سنة )، وآسيا والباسيفيك ( 57.1 سنة )، وأمريكا اللاتينية (63.1 سنة )، وهذا قد يفسر لماذا يظهر أن مريض الشرق الأوسط يعاني فترة أقل ، في المتوسط، من أعراض المرض . وبالرغم من الاختلافات الإقليمية، فإنه من الواضح أن مرض التفاقم الحاد لالتهاب الشعب الهوائية المزمن يؤدي إلى ضعف عام ويحتاج بشكل عاجل لعلاج مناسب.